وزيرة خارجية كوسوفو تزور الإمارات
أجرت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز، مباحثات مع نظيرها الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في وقت تتوتر فيه علاقات بلادها مع صربيا التي تربطها علاقات قوية مع الدولة الخليجية.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن اللقاء الذي جرى في الإمارات، مساء الاثنين، تناول “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوسوفو وتطويرها في مختلف المجالات والقطاعات”.
كما تبادل الجانبان، وفق الوكالة، “وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، من دون التطرق إلى تفاصيل أكثر.
ونقلت الوكالة عن وزير خارجية الإمارات قوله: إن بلاده وكوسوفو “ترتبطان بعلاقات ثنائية متنامية، وتتطلعان إلى تعزيز آفاق التعاون في المجالات كافة، في ظل دعم واهتمام قيادتي البلدين”.
وشدد على “أهمية مواصلة التنسيق والتعاون وتعزيز الحوار المشترك بما يحقق مصالح البلدين ويعود بالخیر على شعبيهما”.
من جانبها أكدت شوارتز “حرص بلادها على تعزيز أوجه التعاون مع دولة الإمارات، التي تحتل مكانة رائدة عالمياً، وتشهد تطوراً وتقدماً في العديد من المجالات”، بحسب المصدر ذاته.وينظر لزيارة وزيرة خارجية كوسوفو لأبوظبي على أنها تأتي ضمن جهود غير معلنة للإمارات لتهدئة التوتر بين صربيا وكوسوفو الذي اندلع في أكتوبر الماضي، بعد أن حدّدت بريشتينا 18 ديسمبر موعداً لإجراء انتخابات محلّية في بلديات ذات غالبية صربية.
وحذّرت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، الأسبوع الماضي، من أن الوضع مع كوسوفو “على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح”.
واليوم الثلاثاء، وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجيش في حالة تأهب قصوى إثر التوترات في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلاله، حيث تفاقمت أخيراً التوترات بين أغلبيته الألبانية وأقليته الصربية.
وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في 2008 عن صربيا، لكن بلغراد التي ترفض الاعتراف بذلك، وتحض 120 ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.
وتعترف الإمارات باستقلال إقليم كوسوفو، وترتبط بنفس الوقت بعلاقات متميزة مع صربيا، حيث وقع البلدان، في سبتمبر الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة و5 اتفاقيات تعاون أخرى، وذلك بحضور رئيسي البلدين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وألكسندر فوتشيتش.
وبدأ التعاون الإماراتي الصربي في عدد من المجالات عام 2012، وبين عامي 2010 و2019، كانت الإمارات رابع أكبر مصدر أجنبي للاستثمار المباشر في صربيا بعد الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.