بولندا تستبدل النفط الروسي بخام “مربان” الإماراتي
كشفت شركة “ريفينيتيف” عن استيراد بولندا شحنة من نفط خام “مربان” الإماراتي للمرة الأولى بتاريخها، في إطار مساعيها لإيجاد بدائل تحل محل النفط الروسي.
وقالت “ريفينيتيف”، وهي مزود عالمي للبيانات الاقتصادية، في بيانات نشرتها أمس الجمعة، إن شحنة خام مربان أبوظبي وصلت في وقت سابق من أغسطس الجاري.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على فرض حظر على واردات النفط الروسي، سيدخل حيز التنفيذ بالكامل بحلول نهاية العام الجاري (2022)، وذلك على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا التي بدأت في فبراير الماضي.
وسيستهدف الحظر الذي اتفق عليه زعماء الاتحاد الأوروبي في نهاية مايو الماضي، جميع الواردات المنقولة بحراً سواء النفط الخام أو المشتقات النفطية المكررة، واستثناء خط أنابيب تعتمد عليه المجر للحصول على النفط الروسي.
تزوّد روسيا الاتحاد الأوروبي بنحو 27% من النفط، و40% من الغاز، وتعهّدت بولندا بوقف شراء الخام الروسي بحلول نهاية العام الجاري.
ووفق بيانات “ريفينيتيف”، فقد زوّدت شركة توتال إنرجي الفرنسية مصفاة التكرير البولندية “بي كيه إن أورلين” بمقدار 98 ألفاً و100 طن من نفط مربان الخام بتاريخ 7 أغسطس الجاري.
وتتوقع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أن تبلغ صادرات خام مربان 1.5 مليون برميل يومياً في شهري يناير وفبراير 2023، ارتفاعاً من 1.25 مليون برميل يومياً في مارس من العام الجاري، حسب “رويترز”.
وخلال العام الجاري، خفّضت بولندا مشترياتها من النفط الروسي عبر خط أنابيب دروغبا، والشحنات البحرية، في حين زادت مشترياتها من مصادر بديلة للخام من المملكة العربية السعودية، وغرب أفريقيا وبحر الشمال والولايات المتحدة.
ويُعد خام مربان بديلاً جيداً لخام الأورال الروسي من حيث الجودة، إذ يحتوي “مربان أبوظبي” على كبريت أقل من الأورال، وأخف، ويعطي مُنتجاً مشابهاً عند تكريره.
وتخطط شركة أدنوك لزيادة إنتاجها من خام مربان، ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030، بجانب مساعيها لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً في العام نفسه.