نيد برايس: نعمل مع دول الخليج لخفض التصعيد بالمنطقة
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها تعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي في اتجاه واحد لتخفيض التصعيد في المنطقة.
جاء ذلك في تعليق للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الاثنين، رداً على سؤال حول الموقف الأمريكي تجاه القرار الإماراتي، بإعادة سفير أبوظبي في طهران إلى إيران.
وقال برايس: “إن دولة الإمارات أظهرت عبر عدد من القضايا مراراً وتكراراً أنه يمكنها أن تلعب دوراً بناء في حل وتخفيف حدة التوتر الإقليمي، بما في ذلك من خلال تعزيز علاقاتها الدبلوماسية”.
وشدد برايس على أن الإدارة الأمريكية “على نفس الصفحة مع الإمارات وشركائنا الآخرين في دول مجلس التعاون الخليجي. هناك اتجاه أوسع نحو خفض التصعيد في المنطقة وهذا الاتجاه ندعمه بالكامل”، على حد تعبيره.وأعلنت الإمارات، الأحد، أنها ستعيد “خلال الأيام القادمة” سفيرها إلى إيران، في خطوة هي الأولى منذ أن خفضت تمثيلها الدبلوماسي في هذا البلد عام 2016.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي “في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتنفيذاً لقرارها السابق، في يوليو الماضي، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير”.
كما أشارت إلى أن ذلك يأتي “بناءً على التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية في إيران، وفق الأعراف الدبلوماسية المعمول بها بين الدول”.
وأوضحت أن السفير الزعابي سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية في سفارة الإمارات؛ “وذلك للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بالتنسيق والتعاون مع المسؤولين في إيران بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة”.
وكانت الخارجية الإماراتية استدعت، في يناير 2016، سفيرها في طهران، وأعلنت حينها خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران؛ بسبب “التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي”، في خطوة تلت إعلان السعودية والبحرين قطع علاقاتهما مع إيران، بعد اقتحام إيرانيين سفارة السعودية وقنصليتها هناك.
وجاء إعلان الإمارات عودة سفيرها بعد أيام من إعلان الكويت، في 14 أغسطس الجاري، تعيين سفير لها لدى إيران، بحسب ما أعلنه البلدان، وبذلك تكون أبرز خطوة منذ سحب سفيرها عام 2016.