الإمارات: نتعاون مع شركائنا الدوليين لمواجهة تحديات الطاقة
قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول الإماراتي شريف العلماء، إن أبوظبي حريصة على التعاون مع المجتمع الدولي بشكل بنّاء من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها في قطاع الطاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة المسؤول الإماراتي في اجتماع وزراء الطاقة لدول قمة مجموعة العشرين (G20)، الذي عقد صباح أمس الجمعة، في جزيرة بالي الإندونيسية.
وأكد العلماء أن الإمارات تمضي قدماً نحو تطوير قطاع الطاقة وخاصة النظيفة منها، مشيراً إلى أن بلاده تنخرط مع شركائها الدوليين من أجل الحصول على مزيج من الطاقة يناسب مستهدفات حماية البيئة.
وأضاف: “الإمارات على استعداد لمشاركة خبراتها في قطاع الطاقة النظيفة، والعمل المشترك إقليمياً وعالمياً بهدف تعزيز مكانتها والاستعداد جيداً للخمسين عاماً المقبلة في هذا المجال”.
وتابع: “إن دولة الإمارات سبّاقة في تنويع مصادر الطاقة، وفي الاعتماد على أحدث الممارسات والتكنولوجيا الداعمة لاستدامة هذا القطاع الحيوي، وتحقيق الحياد المناخي بوصفه أولوية لدى الحكومة”.
وبحث الاجتماع، الذي ضم وزراء من دول مجموعة العشرين، وكبار المسؤولين في المنظمات الدولية المعنية بقطاع الطاقة، التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل المجموعة بشأن الطاقة، وخريطة العمل التي تبنتها مجموعة العشرين للسنوات المقبلة.
وناقش المجتمعون آخر التطورات ووجهات النظر الاستراتيجية بشأن تأمين الحصول على الطاقة، وسبل إنجاز الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والتمويل المستدام، ومسارات العمل تجاه تحقيق الحياد المناخي.وتأتي تصريحات المسؤول الإماراتي في وقت أوقفت فيه الحكومة الروسية ضخ الغاز باتجاه القارة الأوروبية عبر خط “نورد ستريم 1” لأجل غير مسمّى؛ بسبب ما قالت إنه عطل فني في الخط.
وما تزال مخاوف نقص الإمدادات تسيطر على العالم بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، التي تهدد بوقف صادرات الطاقة الروسية إلى الغرب.
وتسعى الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى إيجاد حلول عبر كبار المنتجين للنفط والغاز، خصوصاً في منطقة الخليج، بما يمكّنها وحلفاءها من الاستغناء على الواردات الروسية مستقبلاً.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف “أوبك+” الذي تقوده السعودية والإمارات جنباً إلى جنب مع الإمارات، يوم الاثنين المقبل؛ لتحديد خطة الإنتاج خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين.
وتراجعت أسعار النفط بقوة خلال أغسطس الماضي مع تزايد مخاوف الركود واحتمالات تراجع الطلب، خصوصاً في الصين التي تزيد جهودها لمواجهة الجائحة.